نـظـريـة تـكـويـن الـقـارات والانجـيـــل

تقـول نظريـة تكـويـن القـارات بـأن الارض كلهـا كـانـت قطعةََ واحـدة ثُـم تفطرت وتكسر ثُـم تبـاعـدت القطع عن بعضهـا البعض وتزدادُ المسـافةُ بين قطعةِِ وأُخرى بمرور الزمـن والسنيـن حيـثُ تسيرُ هـذِهِ القطعُ ( القـارات ) فوق صفـائـح أرضـية تحـتيـة مبتعـدةََ عـن بعضـهـا البعـض. فلـو أخذنـا مثـلاََ قـارة أفريقيـا وقربنـاهـا الى أمريكـا الجنـوبـيـة نرى إن حدود أمريكـا الجنوبيـة اليمنى متمـاثـلةََ تمامـاََ مع تعرجـات حـدود قـارة أفريقيـا اليُسـرى أي الحدود الغربية للقـارة الافريقية وكما لـو كـانتـا قطعتيـن مـن إنـاءِِ واحـدِِ مكسـور, وهذا المثل يُـثـبـت صحةِ هذهِ النظرية والتي تسـمى بِـنظريـةُ الجُـرف القـاري .

وفي الكتـاب المقـدس مـا يُـثـبِـتُ صحـةِ هـذهِ النظـريـة ففي الفصـل العاشـر من التكوين نقـرأ :

تـك ( 10 - 25 ) : وولِـدَ لِـعَـابـر إبـنـان إسـم أحَـدُهمـا فـالـج لأَنــهُ في أيـامِـهِ إنقـسَمت الارض وإسـم أخيـهِ يقطـان .

فـالج هذا ولِـدَ بعـد 1757 سـنـة مـن تـاريـخ خلـقِ آدم , وكـان مولِـدَهُ بعـد نـوح والطـوفـان العظيـم الذي حصَـلَ سـنـة 1656 بعـدَ خـلـقِ آدم . وبين مولِـد فـالج ومـولِـد النبـي إبـراهيم 191 سـنـة فقط, حيـثُ ولِـدَ الاخيـر 1948 سنـة بعـد خلـقِ آدم.

نعـم في أيـام فـالـج إنقسـمـت الارض وتفطـرت وتكونـت القـارات وأخـذت بـالإبـتـعـاد عـن بعضهـا البعـض بعـد الطوفـان العظيـم, ولـو أرجعنـا هذهِ القـطـع وقربنـاهـا الى بعضـهـا البعـض نرى إنهـا تُـكَـمِـل بعضهـا البعض وتصبـح قـطعةََ واحدة , تمـامـا كمـا يـذكـر ذلك الانجيــل في الفصـل الاول من التكـويـن حيـثُ يقول :

تــك ( 1 - 9 ) : وقـال اللهُ لتجتمعِ الميـاهُ تحت السماء الى مكـان واحـد ولتظهرِ اليـابسة وكـان كذلـك. ( 10) دعـا اللهُ اليـابسـةَ أرضـاََ. ومجتمـعُ الميـاهِ دعـاهُ بحـاراََ. ورأى اللهُ ذلك أنـهُ حسـنُُ .

بقلم / نوري كـريم داؤد

21 / 08 / 2005 



"إرجع إلى ألمجلـة"